المتابعون

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
الاثنين، 29 نوفمبر 2010


قتربت من خلفه وأنا أمشي على أطراف أصابعي ،
وضعتُ يدي حول عينيه :
أبتسم .. أنزل جريدته وأمسك يدي وأنزلها عن عينيه وقال :
(( يكفي حبيبتي .. دعيني أكمل قراءة الجريدة )) !

- تنهدتُ وجلست أمامه ،
كنت أتأمله وقد عاد يقرأ ،
أعشق رجولته هذه ،
أعشق جلوسه الواثق هكذا ،
أعشق الطريقة التي يمسك بها جريدته ،
قلت فجأة (( أحبك )) ,!
نظر إلي وأبتسم وعاود القراءة ،
- تنهدتُ مرة أخرى !

مرت فترة وهو مازال لم يعرني أي إهتمام ،
قلت ( حبيبي . . . ) ,
قاطعني ( ليس الآن حبيبتي .. دعيني أكمل القراءة ) !
أنتابني الحزن ،
ألم يعد متلهفا كالسابق لأنسياب كلمات الحب من بين شفتي ؟!
يا ترى هل هذا لإني أكثر من ترديدها له ؟!
هل أصبحتُ ممله ؟!

- كل هذا وهو مازال مستغرقا في القراءة !!
نهضتُ .. وهممت بالأبتعاد متنهدة ,
وبينما أمر بقربه . . .

. . . مد يده بحركه مفاجأة وأمسك يدي !!

فنظرتُ إليه وأنا أدراي دموع ,
قرب يدي من فمه وأخذ يغمر راحتها بالقبلات وينظر إلي بحنان ,
سقطت دموعي رغما عني :
قال لي : ( أنا أحبكِ يا مجنونة ولم أملل منك أبدا ) !!
نظرت إليه بعينين دامعتين مدهوشتين .. وما ادراه بما دار في خلدي ؟!
أبتسم وكأنه عرف سبب دهشتي !
قال (( أصبحتُ أحفظ كل شهيق وزفير لو خرج منكِ وما معناه في تلك
اللحظه ، أحبك يا طفلتي )) !
أرتميتُ بحضنه .. وأنا أبكي وأقول بصوت متقطع النبرات :
(( لا تهملني حبيبي .. بدون حبك أذبل .. أحتاج إهتمامك )) ..
فقال (( آسف حبيبتي .. لم أقصد إيذاءك .. كل ما هنالك
إنني أحب مداعبة الطفلة التي أعشقها داخلك بين الفترة والأخرى )) ..!


0 التعليقات: